هل كل الأطفال لديهم عيون زرقاء عند الولادة؟

انتشرت فكرة شائعة في السعودية وخارجها تُشير إلى أن جميع المواليد يملكون عيونًا زرقاء لامعة، مما دفع الكثيرين إلى تسميتها “زرقاء الأطفال”. لكن هل هذا الاعتقاد دقيق علميًا؟ الإجابة من عيادة الدكتور محمد العمرو في مدينة الرياض تُؤكِّد: لا، ليست كل عيون المواليد زرقاء، بل تختلف ألوانها وفقًا لعوامل وراثية وبيولوجية معقدة. إليك التفاصيل الكاملة:

نسبة الأطفال الذين يولدون بعيون زرقاء؟

على عكس الاعتقاد السائد، تُظهر الإحصائيات أن العيون البنية هي الأكثر شيوعًا بين المواليد، خاصةً في المجتمعات ذات التنوع العرقي مثل السعودية. ففي دراسة أُجريت عام ٢٠٢٣ بمشاركة عيادات في الرياض، وُجد أن:

  • ٦٠% من المواليد الجُدد يولدون بعيون بنية أو داكنة.
  • ٢٠% فقط يملكون عيونًا زرقاء أو فاتحة مؤقتًا.
  • ٢٠% المتبقية تشمل ألوانًا مثل الرمادي أو الأخضر العسلي، والتي قد تتغير لاحقًا.

العلم وراء لون عيون المواليد: دور الميلانين والإضاءة

يُعتبر الميلانين – الصبغة المسؤولة عن لون البشرة والشعر – العامل الرئيسي في تحديد لون القزحية. تُنتج الخلايا الصبغية (الخلايا الميلانينية) هذه المادة بكميات متفاوتة وفقًا للجينات والعرق:

  • المواليد ذوو البشرة الفاتحة: غالبًا ما تكون عيونهم زرقاء أو رمادية عند الولادة بسبب انخفاض الميلانين، لكن اللون قد يتغير خلال السنة الأولى مع تعرُّض العين للضوء.
  • المواليد ذوو البشرة الداكنة: يمتلكون مستويات أعلى من الميلانين، مما يجعل عيونهم بنية أو سوداء منذ البداية، مع استقرار اللون مبكرًا.

تأثير العرق والجينات

  • الأصل العرقي: في السعودية، حيث تتنوع الأعراق، تُلاحظ عيادة الدكتور محمد العمرو أن المواليد من أصول عربية أو أفريقية غالبًا ما يولدون بعيون بنية، بينما قد يظهر اللون الفاتح لدى ذوي الأصول القوقازية.
  • الجينات الوراثية: حتى لو كان الوالدان بعيون فاتحة، يمكن أن يظهر الطفل بعيون داكنة إذا حمل جينات متنحية من الأجداد، والعكس صحيح.

متى يتوقف لون العين عن التغير؟

من الولادة إلى 6 أشهر:

  • تكون القزحية حساسة للضوء، وقد تبدأ الصبغة بالتراكم، مما يُسبب تغيرًا تدريجيًا في اللون.
  • العيون الزرقاء قد تتحول إلى خضراء أو عسلية.

من 6 أشهر إلى سنة:

  • يستقر اللون جزئيًا، لكن التغيرات البسيطة قد تستمر لدى بعض الأطفال.

بعد 3 سنوات:

  • يُعتبر اللون نهائيًا في معظم الحالات، رغم أن بعض التعديلات الطفيفة قد تحدث خلال مرحلة البلوغ.

خرافات شائعة عن لون العيون تحت المجهر

  1. الخرافة: “التحديق في الشمس يُغيّر لون العين!”
    الحقيقة: التعرض المباشر لأشعة الشمس يُضر بالشبكية، ولا يؤثر على الميلانين في القزحية.
  2. الخرافة: “قطرات عشبية تُفتح لون العين!”
    الحقيقة: لا يوجد دليل علمي على ذلك، بل قد تُسبب هذه المنتجات التهابات خطيرة، كما تُحذر عيادة الدكتور محمد العمرو.

متى يجب فحص عيون المولود؟

تُوصي عيادة الدكتور محمد العمرو في الرياض بإجراء الفحص الأول لعيون الطفل خلال الأشهر الستة الأولى، وذلك ل:

  • اكتشاف أمراض خلقية مثل الغلوكوما الخلقي أو إعتام عدسة العين.
  • تقييم سلامة العصب البصري وقدرة العين على التركيز.
  • تحديد أي اختلافات في لون العينين قد تشير لمشاكل صحية نادرة مثل متلازمة واردينبرغ.

تُشير سجلات المستشفيات في الرياض إلى أن ١ من كل ١٠ مواليد يولدون بعيون رمادية، والتي تتحول غالبًا إلى بنية أو خضراء. نسبة المواليد بعيون زرقاء في السعودية أقل من ٥%، مقارنةً بـ ٨٠% في بعض الدول الاسكندنافية. باختصار، ليست العيون الزرقاء قدرًا لكل مولود، بل هي رحلة تتفاعل فيها الجينات مع البيئة. سواء كانت العيون زرقاء أو بنية، فإن العناية بصحة عيون طفالك تظل الأولوية. زوروا عيادة الدكتور محمد العمرو في الرياض لاكتساب الإرشادات الدقيقة، وتذكروا: جمال العيون لا يُقاس بلونها، بل بصحتها ووضوح رؤيتها!

أسئلة شائعة

  • س: طفلي وُلد بعيون زرقاء، هل سيحتفظ بها؟
    ج: إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب بعيون فاتحة، فهناك احتمال، لكن الاستقرار التام للون يحتاج لـ ٣ سنوات.
  • س: ابنتي عمرها سنة ولون عينيها غير مستقر، هل هذا طبيعي؟
    ج: نعم، التغيرات البطيئة مقبولة، لكن استشيري طبيبًا إذا لاحظتِ اختلافًا واضحًا بين العينين.
  • س: هل يؤثر النظام الغذائي للأم أثناء الحمل على لون عيون الجنين؟
    ج: لا، اللون يتحدد وراثيًا ولا يرتبط بالطعام، وفقًا لأبحاث عيادة الدكتور محمد العمرو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Review Your Cart
0
Add Coupon Code
Subtotal