الضمور البقعي المرتبط بالعمر

أنواع الضمور البقعي المرتبط بالعمر: الجاف والرطب

ينقسم الضمور البقعي المرتبط بالعمر إلى نوعين رئيسيين: الضمور البقعي الجاف والضمور البقعي الرطب، ولكل منهما خصائصه الفريدة.

الضمور البقعي الجاف

يُعد الضمور البقعي الجاف (ويُعرف أيضًا بالضمور غير النضحي أو الضموري) الشكل الأكثر شيوعًا للمرض، حيث يُصيب نحو 80% إلى 90% من المصابين. ويُسمى بالجاف لأنه لا يتضمن تسرب الأوعية الدموية، بعكس النوع الرطب. يبدأ المرض عادةً على شكل ضمور جاف، ويتضمن ترققًا تدريجيًا للبقعة وتدهورها. كما يرتبط بظهور ترسبات صفراء صغيرة تُسمى الدروزات تحت البقعة، وهي تجمعات من البروتينات والدهون. لا تعني هذه الترسبات بالضرورة الإصابة بالضمور، لكنها قد تكون مؤشرًا على تطور المرض.

يفقد المصابون بالضمور الجاف الرؤية بشكل تدريجي وبطيء، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالضمور البقعي الرطب لاحقًا.

الضمور البقعي الرطب

يُعتبر الضمور البقعي الرطب (المعروف أيضًا بالضمور النضحي أو الوعائي الجديد) أكثر خطورة على البصر مقارنة بالنوع الجاف، حيث يُمثل حوالي 10% إلى 20% من الحالات ولكنه مسؤول عن غالبية حالات فقدان البصر الشديد المرتبطة بالمرض. ينشأ الضمور الرطب نتيجة نمو أوعية دموية غير طبيعية خلف الشبكية، مما يؤدي إلى تسرب السوائل أو الدم وإلحاق الضرر بالبقعة.

عادةً ما يعاني المصابون بالضمور البقعي الرطب من فقدان سريع وحاد للرؤية المركزية، وقد يبدأ المرض فجأة ويتفاقم بسرعة خلال أيام أو أسابيع.

العلامات والأعراض

تختلف أعراض الضمور البقعي بناءً على مرحلة المرض، وقد تختلف أيضًا من شخص لآخر. في كثير من الأحيان، لا يدرك الأفراد إصابتهم بالمرض إلا بعد تقدمه. من الجدير بالذكر أن الضمور البقعي لا يتسبب عادةً في الشعور بالألم.

الدعم الطبي في عيادة الدكتور محمد العمرو

في عيادة الدكتور محمد العمرو بمدينة الرياض، نوفر أفضل رعاية طبية متخصصة لمتابعة وتشخيص حالات الضمور البقعي المرتبط بالعمر. يعتمد فريقنا الطبي المتخصص على أحدث التقنيات لضمان تقديم أفضل خطط العلاج والمتابعة الدورية للمصابين. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحة عينيك وتحسين جودة حياتك البصرية. لحجز موعد أو الاستفسار، لا تتردد في التواصل معنا عبر الهاتف أو زيارة العيادة مباشرة.

العلامات التحذيرية المبكرة لمرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر

في مراحله المبكرة، لا يُظهر مرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر عادةً أي أعراض واضحة. إلا أن الأعراض تبدأ غالبًا في الظهور خلال المرحلة المتوسطة من المرض.

أبرز أعراض الضمور البقعي:

• ظهور مناطق مظلمة أو ظلال في مجال الرؤية المركزية.
• وجود بقع عمياء ضمن مجال الرؤية.
• تشوش أو تموج غير طبيعي في الرؤية القريبة.
• صعوبة في رؤية التفاصيل الدقيقة في الإضاءة الضعيفة.
• تغيرات في تمييز الألوان.

تطور الأعراض:

قد لا يلاحظ بعض المرضى أعراض الضمور البقعي إذا تأثرت عين واحدة فقط أو إذا كانت الأعراض أشد في عين مقارنة بالأخرى. ومن العلامات المتقدمة للمرض رؤية الكلمات بشكل متموج أو مشوه أثناء القراءة.

مراحل مرض الضمور البقعي الجاف

1. المرحلة المبكرة: غالبًا لا تتسبب هذه المرحلة بأي أعراض أو فقدان للرؤية.
2. المرحلة المتوسطة: قد تبدأ بقع ضبابية في الظهور ضمن الرؤية المركزية.
3. المرحلة المتقدمة: تفقد الرؤية المركزية تدريجيًا لتصبح مشوشة أو مفقودة تمامًا.

يمكن أن يتحول الضمور البقعي الجاف إلى الشكل الرطب في أي مرحلة، والذي يُعد أكثر خطورة ويتطور بسرعة.

العوامل المؤدية للإصابة بمرض الضمور البقعي:

1. العمر:

يزداد خطر الإصابة بعد سن 50 عامًا، وتزداد النسبة بشكل أكبر لمن هم فوق 75 عامًا.

2. العوامل الوراثية:

إذا كان أحد الوالدين مصابًا، تزداد فرصة الإصابة بمقدار الضعف.

3. الجنس:

النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالرجال، ربما بسبب طول العمر والاستجابات الالتهابية المختلفة.

4. العرق:

الأشخاص من العرق الأبيض أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالمجموعات العرقية الأخرى.

5. العوامل الصحية:

• أمراض القلب والأوعية الدموية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• السمنة.
• الالتهابات المزمنة.

6. العوامل البيئية ونمط الحياة:

• التدخين.
• قلة النشاط البدني.
• التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.
• النظام الغذائي غير الصحي.

تشخيص الضمور البقعي المرتبط بالعمر:

من الضروري إجراء فحوصات دورية للعين لدى الدكتور محمد العمرو في عيادة الدكتور محمد العمرو في الرياض للكشف المبكر عن المرض. تشمل طرق التشخيص:

• اختبار حدة البصر لتقييم الرؤية على مسافات مختلفة.
• فحص العين المتوسع باستخدام قطرات لتوسيع الحدقة وفحص الشبكية.
• تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسين للكشف عن تسرب الأوعية الدموية.
• شبكة أمسلر لتحديد التشوهات في الرؤية المركزية.
• التصوير المقطعي البصري (OCT) للحصول على صور دقيقة للشبكية.

للاطمئنان على صحة عينيك، يُنصح بزيارة عيادة الدكتور محمد العمرو في الرياض وإجراء الفحوصات اللازمة بانتظام.

علاجات الضمور البقعي المرتبط بالعمر

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، إلا أن هناك العديد من الخيارات التي قد تساعد في تقليل تأثيراته على الرؤية، حيث يمكن تقليص شدة ضعف الرؤية أو تحسينها في بعض الحالات، إذا تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة وبدأ العلاج في الوقت المناسب. يمكن لبعض العلاجات أيضًا أن تبطئ من تقدم المرض أو حتى تمنع تطوره. قد تؤدي بعض العلاجات إلى تحسين الرؤية أو تثبيتها لدى المصابين.

تعتمد طرق العلاج بشكل رئيسي على ما إذا كان الضمور البقعي في مرحلته المبكرة، حيث يكون الشكل الجاف هو السائد، أو إذا كان المرض قد تطور إلى الشكل الرطب الأكثر تقدمًا. كما أن العلاج قد يختلف تبعًا لاحتياجات كل مريض وعوامل أخرى مثل العمر والصحة العامة.

علاج الضمور البقعي الجاف

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دوائين لعلاج حالات الضمور البقعي الجاف المتقدم، والمعروف بالضمور الجغرافي. العلاجين هما Syfovre (pegcetacoplan) وIzervay (avacincaptad pegol)، وهما علاجات يتم حقنها مباشرة في العين.

حتى الآن، تتوفر خيارات محدودة لعلاج الضمور البقعي الجاف في مراحله المبكرة. ولكن، تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول مكملات غذائية معينة تحتوي على فيتامينات ومعادن قد يساعد في تقليل خطر تحول الضمور الجاف إلى النوع الرطب. في دراسة معروفة باسم “دراسة أمراض العيون المرتبطة بالعمر 2” (AREDS2)، أظهرت النتائج أن تناول مزيج معين من المكملات الغذائية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالضمور البقعي المتقدم بنسبة تصل إلى 25%.

تركيبة AREDS2 تشمل:

• فيتامين C
• فيتامين E
• لوتين
• زياكسانثين
• النحاس
• الزنك

يمكن لأخصائي العناية بالعيون أن يحدد ما إذا كانت هذه المكملات ستكون مفيدة في حالتك.

علاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر الرطب

في حالة الضمور البقعي الرطب، يهدف العلاج بشكل رئيسي إلى تقليص أو وقف نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية التي قد تسبب تسرب السوائل إلى الشبكية. وتشمل العلاجات الرئيسية للضمور البقعي الرطب ما يلي:

• حقن عامل نمو بطانة الأوعية الدموية المضاد (VEGF): يتم حقن أدوية مثل Avastin أو Lucentis أو Eylea أو Beovu في العين المتأثرة. تساعد هذه الحقن في تقليل تسرب الأوعية الدموية ومنع نموها بشكل غير طبيعي.
• التخثر الضوئي بالليزر: يتم استخدام شعاع ضوء مكثف لإغلاق الأوعية الدموية المتسربة.
• العلاج الضوئي الديناميكي: يجمع هذا العلاج بين تقنية الليزر ودواء خاص يتم حقنه في الوريد. بعد الحقن، يتم استخدام الليزر لاستهداف الأوعية الدموية غير الطبيعية وإغلاقها.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك خيار آخر لبعض المرضى وهو زراعة التلسكوب المصغر (IMT)، الذي يمكن أن يساعد في تحسين الرؤية من خلال تكبير الصور التي يشاهدها الشخص.

حاليًا، هناك دراسات أخرى تُجرى لاكتشاف طرق علاج جديدة للضمور البقعي الرطب والجاف.

مساعدات ضعف البصر

بالنسبة للمصابين بالضمور البقعي الذين يعانون من ضعف في الرؤية، توفر أدوات مساعدة ضعف البصر مثل العدسات المكبرة، والتلسكوبات، والتطبيقات على الأجهزة الذكية، بعض الفائدة. قد تكون هناك أيضًا منتجات خاصة مثل الكتب المطبوعة بحروف كبيرة لزيادة الوصول. تساعد هذه الأدوات في تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من فقدان البصر على المدى الطويل.

مضاعفات الضمور البقعي المرتبط بالعمر

أهم مضاعفات الضمور البقعي المرتبط بالعمر هي فقدان الرؤية المركزية، مما يؤدي إلى تراجع تدريجي في القدرة على الرؤية الواضحة في مركز العين مع بقاء الرؤية الجانبية. هذا قد يجعل الأنشطة اليومية مثل القراءة والقيادة أو حتى التمييز بين الأشياء صعبة للغاية. الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي المتقدم قد يُعتبرون مكفوفين قانونيًا.

ومن بين المضاعفات الأخرى التي قد تحدث بسبب الضمور البقعي:

• نزيف تحت الشبكية أو حولها
• نزيف في الجسم الزجاجي
• انفصال الشبكية النضحي
• ازدواج الرؤية

يُعتقد أن حوالي 50% من المصابين بالضمور البقعي يعانون من متلازمة تشارلز بونيه، وهي حالة تشمل هلوسات بصرية ناتجة عن فقدان الرؤية.

قد يتسبب الضمور البقعي أيضًا في مشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق نتيجة لفقدان الرؤية، مما قد يؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على العمل والنشاط اليومي.

متى يجب عليك زيارة طبيب العيون؟

إذا لاحظت أي تغييرات في الرؤية المركزية، سواء كانت مفاجئة أو تدريجية، يجب عليك زيارة طبيب العيون لاستبعاد الضمور البقعي كسبب محتمل. من المهم أيضًا إجراء فحوصات شاملة للعيون سنويًا كإجراء وقائي، حيث يمكن أن تساعد في اكتشاف المشكلات مثل الضمور البقعي في وقت مبكر.

كما أن الفحص الدوري لعيونك يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة العين والكشف عن أي تغييرات في الرؤية في مرحلة مبكرة.

يقوم أطباء العيون بتوسيع حدقة العين لتقييم الشبكية، وقد يستخدمون أدوات التصوير الحديثة لتحديد التغيرات المحتملة في الشبكية.

الوقاية من الضمور البقعي المرتبط بالعمر

من خلال زيادة الوعي بعوامل الخطر الشخصية وتبني نمط حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة المنتظمة واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن تقليل فرص تطور الضمور البقعي. تساعد الفحوصات الشاملة على الوقاية وتقليل المخاطر المرتبطة بفقدان البصر.

إذا كنت ترغب في معرفة المزيد أو إجراء فحص شامل للعين، يمكن لعلاج الدكتور محمد العمرو في عيادته بمدينة الرياض تقديم الرعاية اللازمة.