هناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ولادة طفل مصاب بالماء الأبيض أو بإعتام عدسة العين وهو لا يزال صغيراً. ولكن في كثير من الحالات ليس من الممكن تحديد السبب الدقيق. فيما يلي وصف لبعض الأسباب الرئيسية للمياه البيضاء لدى الأطفال.
الجينات والحالات الوراثية
في بعض الأحيان، يحدث الماء الأبيض منذ الولادة (إعتام عدسة العين الخلقي) بسبب انتقال جين معيب إلى الطفل من والديه.
يعني هذا الخلل أن العدسة لا تتطور بشكل صحيح.
يُقدر أن هناك تاريخًا عائليًا للإصابة بإعتام عدسة العين الخلقي في حوالي 1 من كل 5 حالات من هذه الحالة.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأسباب الوراثية مسؤولة عن غالبية حالات المياه البيضاء الخلقي الثنائي في المملكة المتحدة.
يمكن أن يرتبط إعتام عدسة العين أيضًا بحالات ناجمة عن خلل في الكروموسومات، مثل متلازمة داون .
الكروموسومات هي أجزاء من خلايا الجسم التي تحمل الجينات.
العدوى أثناء الحمل
يمكن أن يحدث الماء الأبيض الخلقي أيضًا بسبب العدوى التي تلتقطها الأم أثناء الحمل.
تشمل العدوى الرئيسية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالمياه البيضاء الخلقي ما يلي:
- الحصبة الألمانية – عدوى فيروسية يمكن أن تسبب طفح جلدي أحمر وردي اللون
- داء المقوسات – عدوى طفيلية تنتقل عن طريق تناول الطعام أو الماء أو التربة الملوثة ببراز القطط المصابة
- الفيروس المضخم للخلايا – وهو فيروس شائع يمكن أن يسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا
- جدري الماء – حالة خفيفة ولكنها شديدة العدوى يسببها فيروس الحماق النطاقي
- فيروس الهربس البسيط – وهو فيروس يسبب غالبًا تقرحات البرد
أسباب المياه البيضاء عند الأطفال حديثي الولادة
تُعرف الماء الأبيض الذي يتطور لدى الأطفال بعد ولادتهم باسم إعتام عدسة العين المكتسب أو الطفولي أو الشبابي.
يمكن أن تشمل أسباب هذا النوع من إعتام عدسة العين ما يلي:
- الجالاكتوز في الدم – حيث لا يمكن للجسم تكسير سكر الجالاكتوز (الذي يأتي بشكل أساسي من اللاكتوز، وهو السكر الموجود في الحليب)
- مرض السكري – حالة تستمر مدى الحياة وتتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى الشخص بشكل كبير
- صدمة العين – نتيجة لإصابة العين أو جراحة العين
- داء التسممات – عدوى طفيلية نادرة يمكن أن تصيب العينين في بعض الأحيان، وتنتقل من الحيوانات إلى البشر عن طريق برازهم المصاب
لكن معظم هذه المشاكل إما نادرة أو لا تسبب عادة تطور إعتام عدسة العين لدى الأطفال.
أساليب التشخيص المبكر للمياه البيضاء عند الأطفال
هناك بعض أساليب التشخيص المبكر للمياه البيضاء عند الأطفال، ومن أهمها:
فحص الحدقة (Pupillary examination):
- يقوم الطبيب بفحص حجم وشكل حدقة العين للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية.
- قد تظهر علامات المياه البيضاء في شكل حدقة غير منتظمة أو تغيرات في لون العدسة.
فحص الصوت الضوئي (Retinal reflex):
- يستخدم الطبيب جهاز يطلق ضوءًا على شبكية العين.
- يفحص انعكاس الضوء على العدسة لاكتشاف أي تغيرات في شفافيتها.
- انعكاس الضوء غير الطبيعي قد يشير إلى وجود المياه البيضاء.
التصوير بالأشعة تحت الحمراء (Infrared imaging):
- يستخدم هذا الفحص الأشعة تحت الحمراء لتصوير داخل العين.
- يساعد في اكتشاف أي تغيرات في شفافية العدسة.
فحص الصور الضوئية (Slit-lamp examination):
- يستخدم الطبيب جهاز الصلايت لامب لإضاءة العين بشكل مكثف.
- يمكن من خلال هذا الفحص رؤية أي تغيرات في شكل وشفافية العدسة.
فحص موجات الصوت (Ultrasound):
- يستخدم الموجات الصوتية لالتقاط صور داخل العين.
- يساعد في تحديد حجم وموقع أي تكدر في العدسة.
هذه هي بعض الأساليب الرئيسية لتشخيص المياه البيضاء عند الأطفال في مراحلها المبكرة. يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من هذه الفحوصات للوصول إلى التشخيص الدقيق.
