ضمور القرنية الحبيبي هو أحد الاضطرابات الشائعة في القرنية. ضمور القرنية الحبيبي هو حالة مزمنة تتميز بتكوين حبيبات صغيرة في طبقات القرنية. هذه الحبيبات تسبب ضمور وتغير في شكل القرنية، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية، وهذهِ الحالة قد تتطور ببطء على مدار السنين وتستمر مدى الحياة اذا لم يتم علاجها من قبل الطبيب المختص.
ما هو ضمور القرنية الحبيبي؟
ضمور القرنية الحبيبي هو حالة نادرة بطيئة التطور تؤثر على الطبقة الوسطى من القرنية في كلتا العينين. القرنية هي الطبقة الخارجية للعين. تتكون الرواسب في القرنية خلال العقود الأولى من الحياة ويمكن أن تسبب عدم الراحة و/أو الألم في العين وضعف الرؤية في وقت لاحق من الحياة. جميع أشكال ضمور القرنية هي أمراض وراثية وراثية.
يتم تصنيف ضمور القرنية الحبيبي إلى نوعين:
ضمور القرنية الحبيبي من النوع الأول : يتميز النوع الأول بتراكم الرواسب في الطبقة الوسطى من القرنية والتي تتجمع ببطء لتكوين رواسب أكبر تشبه فتات الخبز. تتكون هذه الرواسب عادة في أواخر فترة المراهقة أو أوائل مرحلة البلوغ. قد تسبب الرواسب تآكلات قرنية متكررة، وهي الانهيار المتكرر للخلايا الموجودة في الطبقة الظهارية (العلوية) للقرنية. يسبب هذا الانهيار ألمًا حادًا على سطح العين، خاصة بعد الاستيقاظ من النوم أو عندما تكون العينان جافتين.
ضمور القرنية الحبيبي من النوع 2 : يُعرف النوع 2 أيضًا باسم ضمور القرنية أفيلينو (حثل افيلينو). في النوع 2، تتكون رواسب غير منتظمة الشكل في الطبقة الوسطى من القرنية. تتكون هذه الرواسب عادةً خلال مرحلة الطفولة المبكرة إلى المتأخرة، مع وجود رواسب أقل مما يوجد في النوع 1. يمكن أن تسبب هذه الرواسب الم شديد بعد نموها.
أعراض ضمور القرنية الحبيبي
قد تمر الأعراض دون أن يلاحظها أحد حتى تتكون تآكلات القرنية. ويمكن أن تتسبب هذه التآكلات في انخفاض وضوح الرؤية نتيجة لتغيم القرنية في وقت لاحق من الحياة. وتشمل الأعراض الأخرى الحساسية للضوء أو عدم الراحة أو الألم في العين.
تشخيص ضمور القرنية الحبيبي
يتم تشخيص ضمور القرنية الحبيبي عادة أثناء فحص العين الروتيني.
علاج ضمور القرنية الحبيبي
قد يشمل علاج التآكلات المتكررة غير الشديدة الناجمة عن ضمور القرنية الحبيبي ما يلي:
- ضمد العدسات اللاصقة اللينة بقطرات المضادات الحيوية الموصوفة
- قطرات أو مرهم مضاد حيوي
الخطوات التالية
بمجرد حل الآلام الناتجة عن ضمور القرنية الحبيبي، سوف تناقش أنت وطبيبك العلاجات الوقائية، والتي قد تشمل:
- قطرات كلوريد الصوديوم أو قطرات الدموع الاصطناعية المرطبة أثناء النهار.
- مرهم تشحيم أثناء ساعات الليل.
إذا استمر الألم في القرنية على الرغم من العلاج الوقائي، فقد يقترح طبيبك التدخلات الجراحية مثل:
- وخز القرنية، وهو إجراء يتطلب وخز الإبرة لإنشاء منطقة لربط أنسجة العين بالخلايا القرنية في الطبقة العليا
- استئصال القرنية بالضوء العلاجي (PTK)، وهو علاج بالليزر يساعد على إزالة الرواسب وربط أنسجة العين بالطبقة العليا من خلايا القرنية
- جراحة زراعة القرنية
