إعتام عدسة العين (الساد) هو حالة شائعة تتميز بتحول عدسة العين شديدة الصفاء إلى عدسة عاتمة أكثر تعتيما. وهذا يؤدي إلى إعاقة دخول الضوء إلى شبكية العين، مما يسبب تدهور في حالة الرؤية في كلتا العينين.
ما هو إعتام عدسة العين؟
إعتام عدسة العين هو غشاوة في عدسة العين. عادة ما تكون العدسة صافية. عندما يحدث هذا الغشاوة، فإنها تمنع أشعة الضوء من المرور عبر العدسة والتركيز على الشبكية. الشبكية هي طبقة رقيقة من الأنسجة العصبية التي تبطن الجزء الداخلي من مؤخرة العين وهي حساسة للضوء. يحدث إعتام عدسة العين عندما يبدأ البروتين الموجود في عدسة العين في التحلل والتكتل معًا. يتسبب هذا في أن تصبح العدسة غائمة وتؤثر على رؤيتك.
في مراحله المبكرة، قد لا يسبب إعتام عدسة العين مشكلة. قد يؤثر الغشاوة على جزء صغير فقط من العدسة. ولكن مع نمو إعتام عدسة العين بمرور الوقت، فقد يؤثر على جزء أكبر من العدسة. وقد يجعل هذا من الصعب عليك الرؤية بوضوح. إذا وصل قدر أقل من الضوء إلى الشبكية، يصبح من الصعب عليك الرؤية. قد تصبح رؤيتك باهتة وغير واضحة. لا ينتشر إعتام عدسة العين من عين إلى أخرى. لكن العديد من الأشخاص يصابون بإعتام عدسة العين في كلتا العينين. هناك أنواع عديدة من إعتام عدسة العين، لنتعرف عليا ونحدد نوع المرض:
أنواع إعتام عدسة العين
- إعتام عدسة العين المرتبط بالعمر: وهو النوع الأكثر شيوعًا من إعتام عدسة العين، وهو مرتبط بالشيخوخة.
- إعتام عدسة العين الخلقي: يولد بعض الأطفال مصابين بإعتام عدسة العين. ويصاب بعض الأطفال به في مرحلة الطفولة، وغالبًا ما يحدث في كلتا العينين. لا يؤثر بعض إعتام عدسة العين الخلقي على البصر. ويؤثر البعض الآخر ويجب إزالته.
- إعتام عدسة العين الثانوي: يحدث هذا غالبًا بسبب مرض في الجسم (مثل مرض السكري). كما تم ربط إعتام عدسة العين الثانوي باستخدام الأدوية الستيرويدية.
- إعتام عدسة العين الناجم عن الصدمة: قد تتسبب إصابة إحدى العينين أو كلتيهما في إصابتك بإعتام عدسة العين الناجم عن الصدمة. وقد يحدث هذا إما بعد الحادث مباشرة أو بعد سنوات.
أسباب إعتام عدسة العين
لا يُعرف سبب إعتام عدسة العين بشكل كامل. ولكن قد تكون هذه العوامل جزءًا من السبب:
- التدخين
- السكري
- نقص التغذية
- التعرض غير المحمي لأشعة الشمس فوق البنفسجية
- استخدام الستيرويد
- بعض الأدوية المدرة للبول
- بعض الأدوية المهدئة
من هم المعرضون للإصابة بإعتام عدسة العين؟
تشمل عوامل الخطر ما يلي:
- العمر: العمر هو عامل الخطر الأكبر للإصابة بإعتام عدسة العين. قد يبدأ إعتام عدسة العين المرتبط بالعمر في التطور بين سن الأربعين والخمسين.
- مكان إقامتك: أظهرت دراسات حديثة أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مرتفعة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين.
- التعرض المفرط لأشعة الشمس: الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في الشمس، وخاصةً بدون حماية للعين، قد يصابون بإعتام عدسة العين في وقت أقرب.
أعراض إعتام عدسة العين
قد تختلف الأعراض قليلاً من شخص لآخر، وقد تشمل:
- رؤية غائمة أو غير واضحة
- الأضواء التي تسبب الوهج أو الهالة
- ضعف الرؤية الليلية
- رؤية مزدوجة
- الألوان تبدو باهتة
- زيادة قصر النظر والحاجة إلى تغيير وصفة النظارات الطبية
قد لا تلاحظ أي تغيرات في الرؤية في المراحل المبكرة من إعتام عدسة العين. تميل إعتام عدسة العين إلى النمو ببطء، لذا ستتدهور رؤيتك ببطء. يمكن أن تتسبب بعض أنواع إعتام عدسة العين أيضًا في تحسن رؤيتك عن قرب لفترة قصيرة، ولكن من المرجح أن تتدهور رؤيتك مع نمو إعتام عدسة العين. قد تكون أعراض إعتام عدسة العين مثل حالات العين الأخرى. تحدث مع مقدم رعاية العيون للحصول على التشخيص.
كيف يتم تشخيص إعتام عدسة العين؟
لتشخيص إعتام عدسة العين، سيسألك طبيب العيون عن تاريخك الصحي وسيجري لك فحصًا للعين. قد تخضع أيضًا لاختبارات، مثل:
- اختبار قياس النظر: اختبار مخطط العين الشائع الذي يقيس الرؤية.
- توسيع حدقة العين: يتم توسيع حدقة العين باستخدام قطرات العين للسماح بفحص الشبكية عن قرب.
قد تحتاج إلى إجراء اختبارات أخرى لمساعدة مقدم الرعاية للعين على معرفة المزيد عن صحة عينك.
كيف يتم علاج إعتام عدسة العين؟
يعتمد العلاج على الأعراض التي تعاني منها وعمرك وصحتك العامة، كما يعتمد أيضًا على مدى سوء حالتك.
في المراحل المبكرة، يمكن علاج فقدان الرؤية الناجم عن إعتام عدسة العين باستخدام نظارات طبية مختلفة أو عدسة مكبرة أو إضاءة أقوى. عندما لا تكون هذه النظارات مفيدة، تكون الجراحة هي العلاج الفعال الوحيد. لا يلزم إزالة إعتام عدسة العين إلا عندما يعيق فقدان الرؤية أنشطتك اليومية. وتشمل هذه الأنشطة القيادة أو القراءة أو مشاهدة التلفزيون. يمكنك أنت ومقدم رعاية العيون اتخاذ هذا القرار معًا.
جراحة إعتام عدسة العين هي واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في الولايات المتحدة، كما أنها واحدة من أكثر العمليات أمانًا وفعالية. يتم إجراؤها عن طريق استبدال العدسة المعتمة بعدسة اصطناعية جديدة (من صنع الإنسان). إذا كنت تعاني من إعتام عدسة العين في كلتا العينين، فلا يتم إزالتها عادةً في نفس الوقت. سيحتاج مقدم رعاية العيون الخاص بك إلى إجراء الجراحة لكل عين على حدة.
أولاً، تتم إزالة العدسة، ويتم ذلك بإحدى الطريقتين:
- جراحة الساد: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من جراحة الساد. يقوم الجراح بعمل شق صغير على حافة القرنية. القرنية هي السطح الشفاف على شكل قبة الذي يغطي الجزء الأمامي من العين. يستخدم مسبار صغير الموجات فوق الصوتية لتفتيت المركز الضبابي للعدسة. ثم تتم إزالة العدسة بالشفط من خلال نفس الشق.
- الجراحة خارج المحفظة: أثناء هذه الجراحة، يتم عمل شق أكبر على حافة القرنية لإزالة المركز الصلب للعدسة في قطعة واحدة. ثم يتم إخراج بقية العدسة عن طريق الشفط.
بعد ذلك، يتم وضع عدسة جديدة في العين. وهي عبارة عن عدسة صناعية شفافة داخل العين. ومع هذه العدسة، غالبًا ما يتمتع الشخص برؤية أفضل. وذلك لأن الضوء سيكون قادرًا على المرور إلى الشبكية. ولن ترى أو تشعر بالعدسة الجديدة. فهي الآن جزء من عينك مثل عدستك القديمة.
ما مضاعفات مرض إعتام عدسة العين؟
من المضاعفات المحتملة لجراحة الساد ظهور ما بعد الساد. ويحدث هذا عندما يصبح جزء من العدسة الطبيعية الذي لم يتم إزالته عمدًا أثناء جراحة الساد غائمًا ويؤدي إلى تشوش الرؤية. وعلى عكس الساد، يمكن علاج الساد بعد الساد بطريقة تسمى استئصال كبسولة الليزر YAG. يستخدم الجراح شعاع الليزر لعمل ثقب في الغشاء الغائم خلف العدسة للسماح للضوء بالمرور. وقد يحدث ظهور ما بعد الساد بعد أشهر أو حتى سنوات من جراحة الساد.
أهم النقاط الرئيسية حول إعتام عدسة العين
- إعتام عدسة العين هو تعتيم عدسة العين.
- مع تطور إعتام عدسة العين، قد تصبح رؤيتك ضبابية.
- قد تعاني من هالات حول الأضواء، ورؤية مزدوجة، وضعف الرؤية الليلية. وقد تبدو الألوان باهتة.
- في مراحله المبكرة، يمكن معالجة فقدان الرؤية الناجم عن إعتام عدسة العين عن طريق استخدام نظارات مختلفة، أو عدسة مكبرة، أو إضاءة أقوى.
- مع مرور الوقت، قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة إعتام عدسة العين لتحسين نظرك.
- تعتبر جراحة الساد من أكثر العمليات الجراحية أمانًا وفعالية.
