يُعد الكيس الدهني في الجفن، المعروف أيضًا باسم الكيس الميبومي، من الحالات الشائعة التي تصيب الغدد الدهنية الموجودة داخل الجفن، والتي تُسمى بـ الغدد الميبومية. يحدث هذا الكيس عندما تنسد هذه الغدد، مما يؤدي إلى تجمع الإفرازات الدهنية بداخلها وتكوين كتلة صغيرة تحت الجفن. غالبًا ما يكون الكيس الدهني غير مؤلم، لكنه قد يكبر تدريجيًا ليصل إلى حجم يشبه حبة البازلاء وقد يستمر لعدة أسابيع. في بعض الحالات، يمكن أن ينمو ليؤثر على الرؤية نتيجة الضغط الذي يُحدثه على سطح العين.
في عيادة الدكتور محمد العمرو بمدينة الرياض في السعودية، نقدم رعاية متكاملة لتشخيص وعلاج هذه الحالات بدقة واحترافية لضمان راحة المريض وسلامة عينيه.
يظهر الكيس الدهني أو ما يُعرف علميًا بـ الكالازيون على شكل نتوء أو كتلة تحت جفن العين. عادةً ما تكون الغدة المسدودة داخل الجفن، لذلك لا يكون هناك غالبًا أي تغيرات واضحة أو آفات خارجية على سطح الجلد.
يمكن أن يتكوّن الكيس في الجفن العلوي أو السفلي، ولكنه أكثر شيوعًا في الجفن العلوي. غالبًا ما يتموضع النتوء فوق خط الرموش في الجفن العلوي أو تحته في الجفن السفلي، دون أن يمتد إلى الرموش نفسها.

الفرق بين الكيس الدهني (البردة) والشعيرة
رغم أن الكيس الدهني والشعيرة يشتركان في كونهما نتوءات تظهر على الجفن، إلا أنهما يختلفان في الأسباب والأعراض:
- الكيس الدهني (البردة): ينتج عن انسداد الغدة الميبومية، مما يؤدي إلى تجمع الإفرازات الزيتية وتكوين كيس مطاطي. وهو ليس عدوى.
- الشعيرة: تحدث عندما تنسد الغدد الدهنية في بصيلات الرموش وتُصاب بعدوى بكتيرية. غالبًا ما تكون مؤلمة وتشفى بسرعة خلال أسبوع أو أسبوعين، بينما الكيس الدهني قد يستغرق وقتًا أطول للشفاء.
أعراض الكيس الدهني
عندما يبدأ الكيس الدهني في التكوّن، قد تظهر الأعراض التالية:
- تورم في الجفن مع شعور خفيف بالألم أو حساسية عند اللمس.
- ظهور كتلة صغيرة حمراء اللون وغير مؤلمة تحت الجلد.
- الإحساس بجسم غريب داخل العين.
- حكة وتهيج في العين.
- زيادة إفراز الدموع نتيجة جفاف العين.
مع استمرار الكيس، قد تتفاقم الأعراض لتشمل:
- رؤية ضبابية أو مشوشة نتيجة ضغط الكيس على القرنية.
- تدلي الجفن (الارتخاء) مما قد يحجب جزءًا من الرؤية.
- آفة خارجية نادرة إذا تطور الكيس بشكل غير طبيعي.
- ألم أو تورم شديد إذا تعرض الكيس للعدوى.
مضاعفات الكيس الدهني
إذا لم يُعالج الكيس الدهني بالشكل المناسب، قد تحدث بعض المضاعفات مثل:
- زيادة حجم الكيس لدرجة التأثير على الرؤية.
- التهاب الجفن إذا تطور الكيس إلى عدوى.
- تكون أكياس متعددة في الجفن.
- ظهور ندبات إذا تم التعامل مع الكيس بشكل خاطئ.
العلاج في عيادة الدكتور محمد العمرو
في عيادة الدكتور محمد العمرو بالرياض، نوفر أحدث الطرق لعلاج الكيس الدهني بفعالية، ومنها:
- الكمادات الدافئة: وضع كمادات دافئة على الجفن يوميًا لمدة 10-15 دقيقة يساعد على فتح الغدد المسدودة وتسريع الشفاء.
- تدليك الجفن بلطف: لتحفيز تصريف الإفرازات المحتبسة.
- المضادات الحيوية: في حال تطور الكيس إلى عدوى، يتم وصف قطرات أو مراهم مضادة للبكتيريا.
- التدخل الجراحي البسيط: في حال استمرار الكيس لفترة طويلة أو تأثيره على الرؤية، يتم إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالته بأمان.
- الحقن بالكورتيزون: في بعض الحالات، يتم حقن الكيس بالكورتيزون لتقليل الالتهاب وتسريع الشفاء.
طرق الوقاية من الكيس الدهني
لمنع تكرار الإصابة بالكيس الدهني، ينصح الدكتور محمد العمرو باتباع الإرشادات التالية:
- الحفاظ على نظافة الجفون يوميًا باستخدام منظفات لطيفة.
- تجنب لمس العينين باليدين غير النظيفة.
- إزالة المكياج بالكامل قبل النوم.
- تجنب استخدام أدوات مكياج قديمة أو ملوثة.
- متابعة صحة العين بشكل دوري، خاصة لمن لديهم تاريخ سابق بأكياس الجفن.
الأسباب وعوامل الخطر لتكوّن الكيس الدهني
يتكون الكيس الدهني، أو ما يُعرف بالبَرَدَة، عندما تتعرض غدد ميبوميوس الموجودة في الجفن للانسداد. هذه الغدد مسؤولة عن إنتاج مادة زيتية تعمل على ترطيب العين وحمايتها من الجفاف عبر منع تبخر الدموع. وعندما تنسد إحدى هذه الغدد، يتجمع الزهم بداخلها، ما يؤدي إلى تسربه إلى الأنسجة المحيطة بالجفن، فيستجيب الجهاز المناعي لهذه المواد بتكوين التهاب موضعي. ومع مرور الوقت، يعمد الجسم إلى عزل الغدة المصابة عبر تكوين جدار كيسي حولها.
في بعض الحالات، قد يظهر الكيس الدهني نتيجة لمضاعفات الشعيرة الداخلية، حيث يمكن أن تتطور إلى كيس دهني إذا لم يتم تصريف العدوى بشكل كامل.
رغم أن السبب الدقيق لانسداد الغدد قد يكون غير واضح في كثير من الأحيان، إلا أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالكيس الدهني، منها:
- خلل في الغدة الميبومية (MGD)
- متلازمة جفاف العين
- عث ديموديكس الموجود على الرموش
- التهاب الجفن المزمن
- الوردية العينية وحب الشباب الوردي
- التهاب الجلد الدهني
- التهاب الملتحمة الفيروسي
- ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم
- نقص فيتامين أ
- التغيرات الهرمونية
- نقص المناعة أو الأمراض المناعية الذاتية مثل السكري من النوع الأول
كما أن قلة الاهتمام بنظافة اليدين والوجه قد تلعب دورًا في الإصابة بهذه الأكياس. فتلامس العينين بأيدٍ غير نظيفة قد يؤدي إلى دخول البكتيريا والزيوت والشوائب إلى منطقة الجفون. لذلك، يُنصح بغسل الوجه يوميًا للحفاظ على نظافة الغدد الدهنية.
تشخيص الكيس الدهني
يتم تشخيص الكيس الدهني عادةً من خلال تقييم سريري يجريه الدكتور محمد العمرو في عيادة الدكتور محمد العمرو بمدينة الرياض. يبدأ الطبيب بمراجعة الأعراض والتاريخ الصحي للمريض، ثم يُجري فحصًا دقيقًا للجفون باستخدام مصباح الشق، وهو جهاز مكبر مزود بضوء ساطع يساعد على فحص حافة الجفن والغدد الدهنية.
قد يتطلب الأمر قلب الجفن لفحص الغدد الميبومية من الداخل، ويتم ذلك بلطف باستخدام قطعة قطن أو أداة طبية. في معظم الحالات، يختفي الكيس الدهني من تلقاء نفسه خلال شهر أو شهرين مع تطبيق الكمادات الدافئة. لكن إذا استمر لفترة أطول أو تسبب في ضعف الرؤية، فقد يتطلب تدخلًا طبيًا.
طرق علاج الكيس الدهني
1. العلاجات المنزلية
أوصى الدكتور محمد العمرو باستخدام الكمادات الدافئة كخطوة أولى لعلاج الكيس الدهني. توضع الكمادات على الجفن المصاب 4-6 مرات يوميًا لمدة 10-15 دقيقة. يعمل الدفء على تليين محتوى الكيس، مما يساعد في تصريفه بشكل طبيعي.
يمكن تحضير الكمادات الدافئة باتباع طريقة الحزمة، وذلك عبر تسخين مجموعة من المناشف المبللة في الميكروويف حتى تصل لدرجة حرارة مناسبة. كما يُنصح بتدليك الجفن برفق بعد الكمادات لتحفيز التصريف.
2. العلاجات الطبية
إذا لم يستجب الكيس الدهني للعلاجات المنزلية، فقد يلجأ الدكتور محمد العمرو إلى خيارات طبية مثل:
- حقن الستيرويدات: لتقليل الالتهاب وتسريع الشفاء، خاصةً إذا كان الكيس مزمنًا.
- الإزالة الجراحية: من خلال إجراء بسيط يتم فيه فتح الجفن وإزالة محتوى الكيس تحت تأثير التخدير الموضعي.
- المضادات الحيوية: تُستخدم فقط إذا كان هناك التهاب أو عدوى مرافقة.
3. الوقاية
لمنع تكرار ظهور الأكياس الدهنية، ينصح الدكتور محمد العمرو باتباع العادات الصحية التالية:
- غسل اليدين والوجه بانتظام، خصوصًا قبل لمس العينين.
- تجنب استخدام مستحضرات التجميل منتهية الصلاحية أو مشاركتها مع الآخرين.
- إدارة الحالات الصحية المزمنة مثل السكري وارتفاع الكوليسترول.
- الحفاظ على نظافة الجفون باستخدام شامبو الأطفال المخفف أو مقشرات الجفون الطبية.
- استخدام الكمادات الدافئة وتدليك الجفون يوميًا للحفاظ على سلامة الغدد الميبومية.
المضاعفات المحتملة
رغم أن الكيس الدهني غالبًا ما يكون غير خطير، إلا أن إهماله قد يؤدي إلى مضاعفات مثل:
- التهاب النسيج الخلوي حول العين نتيجة العدوى.
- ندبات الجفن أو تغير في ملمس الجلد.
- تساقط الرموش بسبب الضرر في بصيلات الشعر.
- تكوّن ناسور في الجفن إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح الدكتور محمد العمرو بزيارة العيادة في الحالات التالية:
- إذا استمر الكيس لأكثر من شهرين دون تحسن.
- إذا تسبب الكيس في ضعف أو تشوش الرؤية.
- إذا تكرر ظهور الكيس أكثر من مرة.
- إذا لاحظت ألمًا أو تورمًا شديدًا في الجفن.
الكيس الدهني في الجفن هو حالة شائعة وغير خطيرة في معظم الأحيان، لكنه قد يتسبب في إزعاج وتأثير على الرؤية إذا لم يُعالج بالشكل المناسب. توفر عيادة الدكتور محمد العمرو أحدث التقنيات لعلاج هذه الحالة بطرق آمنة وفعالة لضمان راحة المريض وسلامة عينيه.
الاستشارة الطبية المبكرة في عيادة الدكتور محمد العمرو تضمن تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا فعالًا يحمي العين من أي مضاعفات محتملة.





