تُعرف رعشة العين (أو ارتعاش الجفن) بتشنجات عضلية لا يُتحكَّم بها تصيب منطقة الجفنين، وغالبًا ما تكون عابرة ولا تدعو للقلق. تختلف حدتها من ومضات خفيفة إلى انقباضات متكررة قد تؤثر على الرؤية. في عيادة الدكتور محمد العمرو بمدينة الرياض، يُشخَّص هذا النوع من الاضطرابات بدقة، مع تقديم الحلول المناسبة لكل حالة. فيما يلي دليل شامل لفهم الأسباب والعلاجات:
أنواع ارتعاش الجفن
ارتعاش الجفن حالة شائعة قد تكون مزعجة لكنها غالبًا غير خطيرة. تتنوع أنواعها بين الارتعاش البسيط المؤقت والتشنجات المزمنة التي قد تشير إلى أسباب صحية كامنة. واليوم، سنتعرف على أبرز أنواع ارتعاش الجفن وأسبابها المحتملة.
التشنج العضلي البسيط (الشائع):
- يتركَّز في جفن واحد (علوي أو سفلي) دون انتشار.
- يرتبط بعوامل مؤقتة مثل الإرهاق البدني، الضغوط النفسية، أو الإفراط في شرب المنبهات.
- تزول معظم الحالات تلقائيًا خلال ساعات قليلة.
تشنج الجفن الأساسي (المزمن):
- حالة نادرة تُسبب رَمشًا متكررًا أو إغلاقًا لا إراديًا للعينين.
- قد يؤدي إلى صعوبة مؤقتة في الرؤية بسبب انقباض الجفنين بقوة.
- يُعالج في عيادة الدكتور محمد العمرو بحقن البوتوكس لتخفيف التشنجات، مع متابعة دورية.
تشنج نصف الوجه (العصبي):
- يبدأ بارتعاش الجفن، ثم ينتشر إلى عضلات الخدّ أو الفم في نفس الجانب.
- ينتج عادةً عن ضغط وعاء دموي على العصب الوجهي، ويتطلب فحصًا دقيقًا بالأشعة.
أسباب ارتعاش الجفن
وفقًا لخبرة الدكتور محمد العمرو في الرياض، تُصنَّف أسباب رعشة الجفن إلى:

مُحفزات يومية شائعة:
- التوتر والقلق: يُزيد إفراز هرمون الكورتيزول، مما يرفع توتر العضلات حول العين.
- قلة النوم: يُعطّل وظائف النواقل العصبية المسؤولة عن استرخاء العضلات.
- الإكثار من الكافيين: يحتوي القهوة والشاي على منبهات تُحفّز النبضات العصبية الزائدة.
- جفاف العين: نتيجة الاستخدام المطول للشاشات أو التعرّض للمكيّفات في مناخ الرياض الجاف.
- نقص المعادن: كالمغنيسيوم (موجود في الموز والسبانخ) والكالسيوم (في الألبان)، الضرورية لسلامة الأعصاب.
أسباب طبية تستدعي زيارة الطبيب:
- اضطرابات عصبية: مثل التصلب المتعدد أو مرض باركنسون، التي تُهاجم الخلايا العصبية.
- إصابات الدماغ: كالجلطات أو الالتهابات التي تؤثر على التحكم بعضلات الوجه.
- آثار جانبية لأدوية: مثل بعض مضادات الاكتئاب أو أدوية الحساسية.
كيفية علاج ارتعاش الجفن
تحسين نمط الحياة:
- خفّف استهلاك القهوة إلى كوبين يوميًا كحد أقصى.
- اخلد إلى النوم قبل منتصف الليل لـ 7-8 ساعات متواصلة.
- تناول وجبات غنية بالخضروات الورقية والمكسرات لتعويض نقص المغنيسيوم.
إدارة التوتر:
- جرّب تمارين التأمل اليومية لمدة 10 دقائق، أو مارِس المشي في حدائق الرياض المفتوحة.
- استخدم تقنية “20-20-20” عند العمل على الحاسوب: انظر إلى شيء بعيد 20 قدمًا كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية.
العناية بالعينين:
- استعمل قطرات مرطبة مثل “الدموع الصناعية” خاصةً في أجواء الرياض الحارة.
- تجنّب التدخين والأماكن المليئة بالغبار؛ فهي تزيد جفاف العين.
- ضع كمادات دافئة صباحًا ومساءً لتحسين الدورة الدموية حول الجفون.
العلاجات الطبية:
- حقن البوتوكس: تُحقن في العضلات المُتشنجة لشلّ حركتها المؤقت لمدة 3-6 أشهر.
- جراحة تصحيح الجفون: في الحالات المتقدمة التي تؤدي إلى تدلي الجفن (إصلاح العضلات المرتخية).
- فحوصات عصبية متخصصة: مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن أي ضغط على الأعصاب.
مؤشرات خطر تستدعي زيارة عاجلة للعيادة:
- استمرار الارتعاش أكثر من 10 أيام دون تحسّن.
- انتشار التشنجات إلى أجزاء أخرى من الوجه (مثل الشفاه أو الذقن).
- ظهور أعراض مرافقة: احمرار العين، إفرازات غريبة، أو تشوّش الرؤية.
- اشتباه بوجود أمراض عصبية (خاصةً إذا كان هناك تاريخ عائلي).
مضاعفات محتملة إذا تُركت دون علاج:
- تدلي الجفون (Ptosis): ارتخاء العضلات الرافعة للجفن، مما يعيق الرؤية.
- تشوّهات جلدية: كظهور طيات غير طبيعية حول العين بسبب الانقباضات المستمرة.
- الإرهاق البصري: نتيجة صعوبة تركيز الرؤية مع ارتعاش الجفن المتكرر.
في الغالبية العظمى من الحالات، تُعد رعشة الجفن عرضًا مؤقتًا يُحلّ باتباع إرشادات بسيطة. لكن إذا لاحظت استمرار المشكلة أو تفاقمها، لا تتردد في زيارة عيادة الدكتور محمد العمرو في الرياض، حيث يُجري الفحوصات الشاملة (مثل قياس ضغط العين، فحص الأعصاب القحفية) لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاجية فردية. تذكّر أن التشخيص المبكر يُجنبك المضاعفات طويلة المدى، خاصةً في حالات الأمراض العصبية التي تحتاج إلى تدخل سريع.




